ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ
ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺟﻴﺐ ( pocket money )
ﻳﺎ ﻟﻠﻬﻮﻝ ﻭﻳﺎ ﻟﻠﻔﻀﻴﺤﺔ .. ﺑﻌﺪ ( ﺍﻟﻐﻤﺘﺎﺕ ) ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﻊ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺟﻴﺐ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺩﻭﻻﺭﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺧﻠﻌﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻋﻦ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺑﻼﻍ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺒﺪﻳﺪ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻜﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ ”2716“ ﺑﺒﻨﻚ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻝ ﺧﻼﻟﻪ ﻧﺜﺮﻳﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ”20“ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺷﻬﺮﻳﺎً ﺗﻨﺎﻗﺼﺖ ﺇﻟﻰ ”8“ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ”3“ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺑﺎﻓﺎﻋﻴﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻧﺎﻗﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻘﻴﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻧﻘﺎﺫﻱ ﻣﺘﻠﺘﻞ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺍﻥ ﺍﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻒ ﺷﺨﺼﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ( ﺇﻧﻪ ﻳﺄﻛﻞ ﻧﺎﻗﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻘﻴﺎﻫﺎ ) ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺁﻳﺔ ﻟﻘﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ ﻭﺣﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻟﻬﺎ ﺷﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻬﻢ ﺷﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﻠﻮﻡ . ﻭﻗﺪ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻻ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﻨﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭ ﻟﻨﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﺮﺑﻬﺎ، ﻓﺎﻧﺒﻌﺚ ﺃﺷﻘﺎﻫﻢ ( ﻗُﺪﺍﺭ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻒ ) ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻣﻄﺎﻋﺎً ﻓﻴﻬﻢ، ﻓﻜﺬﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻋﻘﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﻠﺒﻨﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻤّﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ( ﻓﻜﺬﺑﻮﻩ ﻓﻌﻘﺮﻭﻫﺎ ﻓﺪﻣﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺬﻧﺒﻬﻢ ﻓﺴﻮﺍﻫﺎ ) ، ﻭﻗﺪ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﻔﺢ ﻭﺍﻟﻠﻐﻠﻒ ﻭﺍﻟﻜﺴﺢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺢ ﻓﺴﻮﺍﻫﻢ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺍﺩﻫﺸﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮ .. ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻀﺮﻧﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺮﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻻﺳﺒﻖ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺻﻠﻪ ﺷﻴﻚ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﺌﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ( ﻗﺪﻳﻢ ) ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﻧﺎﻓﺬ ﻣﻌﺘﻖ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻃﺎﻑ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺟﺎﺩﺓ ﻻ ﻟﺠﻠﺠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻧﺜﺮﻳﺔ ﺟﻴﺐ pocket money ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ، ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ، ﺍﺫ ﺗﺪﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻐﻒ ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ ﻭﻣﺸﺮﻋﻨﺔ، ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺃﻭ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺗﺨﺼﺺ ﻟﻬﻢ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ، ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺼﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀﻭﻥ ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀﻭﻥ، ﻭﻫﻲ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ..
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ
ommahmmedabdalla يعجبه هذا الموضوع